يقول فرانز فانون في كتابه معذّبو الأرض إن «العنف وحده،الذي يرتكبه الناس العنف المُنظَّم والموجَّه من قبل قيادة، يقدم المفتاح للجماهير كي تفك شفرة الواقع الاجتماعي. بدون هذا الصراع... ليس هناك من شيء سوى عرض كرنفاليّ والكثير من الهواء الحارّ. كلّ ما يبقى هو إعادة تكيّف ضئيلة وبعض الإصلاحات في القمة وراية، وفي الأسفل، في القاع، جمهور لا شكل له، ذاو، وغارق في العصور الوسطى». قد يكون تحليل فانون مديناً جداً لنظرية في التقدم بالية مستندة إلى نظرية التحديث، ولكنّ تبصّراته بأن التغير السياسي الجدّي يستلزم العنف وأنّ العنف علاجيّ لأولئك المُضطهدين تفترض الأسئلة التالية:
- هل تتفق مع فانون في تأييده للعنف كجزء جوهري من الصراع السياسي؟
- إلى أي حدّ الثورات السلمية ممكنة؟
- هل يمتلك العنف في سوريا احتمال التحرّر الذي حدده فانون في الحركات المضادة للاستعمار أم هل هناك شيء آخر يجري؟
- هل هناك طرقٌ لم تُسلك في سوريا؟ هل كان الإصلاح ممكناً؟ مرغوباً؟
- هل جعلت طبيعة الحكم الاستبدادي في سوريا العنف الطريقة الوحيدة لإنهاء الاستبداد وهل هذا هدف ملائم في حد ذاته أم هل يجب أن يكون هناك برنامج سياسي ثوري؟
-هل كانت هناك طرق لجعل العنف أكثر تحريراً وتحويلياً (وفق تراث فانون) أكثر مما يبدو أنه عليه؟
بمناسبة مرور عامين على اندلاع الثورة السورية، توجّهت "جدلية" إلى عدد من الكتاب السوريّين بحزمة الأسئلة المذكورة أعلاه. وأما الإجابات فكانت بالمواد التالية:
- ديمة ونوس: العنف ليس الحل ولكن
- محمد العطار: هل هناك طرق لم تسلك في سوريا؟